مجاراة في شعر ....




كتب الاستاذ عبد الكريم الهواوي ، الباحث في العلوم الشرعية و الشاعر حين قدم الرباط

"ودعت أهلك يا غزال لعلني
ألقى حبيبا أو رفيق كتاب
فوجدت قوما يلبسون سرابل
الإنسان لكن في جسوم كلاب
ولقيت قوما إن تراهم غدوة
تحظى بيوم في جحيم عذاب
ولقيت ما لا تعرفين من الضنا
وعلمت عن كثب لئيم صحاب
أهل الرباط وفي الرباط كآبة
وتفاهة بخديعة وحراب
ودعت أهلك ليتني ودعتهم
نحو المنية لا لأرض ذئاب"

فرأيت كلامه  على  جماله الشعري  و فصاحته المعهودة ، فيهم حكم جائر  على هذه المدينة ،  و قدح فيه تعميم ..

فقلت أجيبه بهذه الكلمات ،  مع أني لست في فصاحته ، لكن  معاني الحق شعر   

يا شاعر القصر مهلا ترفقا  
سأجعل من كلمي بعض جواب
ليس كل الرباط كما تظنه
جور فجور و أخلاق   ذئاب
إذا رمقت السحب تغطي الشموس
فليس كل السماء سحاب
إذا رأيت في أرض ذئبا و ثعلبا
فليس قانون الأرض شريعة غاب
إن في الرباط  فرسانا و رهبانا
جعلوا من الحياة ثواب
إن في الرباط علما من حازه
استقام و  وفق للصواب
دع عنك الذئاب و الكلاب و من يعش
لنفسه وضيع النفس مرتاب
و اصحب من يدلك على الله حاله
و تستفد من علمه هذا جواب
من أهل الرباط من في الرباط
و همه الإصلاح و يوم حساب
لا تعجبن من كثرة الشر إنما
مقدم  الجيش ينال حراب
هنا أنزل أهل الفرنجة جيوشهم
و أفكارهم و  وهم سراب 

هذا كلام لا يجاري نظمك
و أرجو فيه بعض  ثواب
الرباط رباط لمن أراد به العلا
كذا تعلمنا من ذوي الألباب
مرحبا بشاعر القصر و عالم
ينورنا من علم كتاب
لقيت فيها بعض العنا
و بإذن الله ستلقى ثواب

 فلما قرأها ، قال : 
استغفر الله

تعليقات

الأكثر قراءة:

وصلة إشهارية للدموع....

حول كرة القدم ...

أخطاء شرعية فايس بوكية

نقد فكري لدورات التنمية البشرية

كيف تميز التصوف المنحرف عن التصوف السني ؟