المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٣

المؤامرة !!!

صورة
من أغرب ما أسمع عن نظريات المؤامرة ، هو النظرية التي تقول أن هناك جهات تثيرنا ضد إسرائيل و الصهاينة و ضد المصالح الأمريكية ، و تثورنا ( من الثورة) لكي تبرر لأمريكا و إسرائيل التدخل ضد أنظمتنا"المسكينة" ، و تزيد التغلغل و  التحكم فينا ( كأن مستوى التحكم الموجود لا يكفيها ، و كأن تلك الأنظمة لا تنفذ أصلا سياسة الغرب في التعليم و الإقتصاد و الثقافة و السياسة ) .  و الحل المنطقي  حسب أصحاب هذه النظريات  و إن لم يصرحوا هو السلبية و النوم العميق ، فهذا أحسن طريقة لإفشال كل المؤامرات....  من يروج مثل هذه الأفكار  يقدم  بطريقة ساذجة خدمة مجانية لأعداء هذه الأمة و يصورهم على أنهم ألهة كل شيء يكون في مصلحتهم و بإرادتهم ، و أننا مجرد عبيد لا حول لنا و لا قوة ،و أن كل حركتنا تصب في مصلحتهم ، بالإضافة إلى أن نظريات المؤامرة تفترض دائما طرفا بريئا و هي الأنظمة السياسية العربية ، و طرفا متأمرا ، و هي الدول المعادية ، و لكنها تغض الطرف عن تأمر الأنظمة السياسية ضد شعوبها، عن التبعية المذلة التي تعيش فيها، كما أنها لا تعي أن كل ما يحدث من أحداث بخيرها و شرها ،  ستحاول دول الغرب احتوائه و

أحبك بالفصحى ...

صورة
هذه كلمات كتبتها في رأس السنة الميلادية ـ هي نوع من الإحتجاج و المشاعر التي انتابتني حين خرجت في  حي أكدال في هذه الليلة و  شممت رائحة الخمور في الشارع ... فأصابتني حسرة و نزفتها .. كلمات ... أحبك بالفصحى لأن الحب في زماننا أضحى يعاني من التغريب فقلبي لا يحب لغة الفرنجة و لا يحب أبدا و لا يتمنى بالفرنسية شيئا حبيب يا أمة أعياها السبات تركت النور و تبعت الفتات أليس في القوم حكيم أريب ذكرى الميلاد و وهم الحياة موت الضمير في طول السبات عيد الخمور المريض الكئيب أحبك و إني و إني على العهد لازلت أغني لأن شابا في مثل سني إن دعا ربا كريما مجيب شهد الفتح و الأنوار دعائنا سيغير الأقدار لتشرق شمس رغم الليل الكئيب

ما يسمى "حزب الله " سقوط النموذج

صورة
ربما تكون من الإنجازات المبكرة ، و الغير مباشرة للثورة السورية أنها عرت كل المشاريع التي تتحرك في منطقتنا العربية و الإسلامية، فأول هاته المشاريع هو المشروع الأمريكي الذي لم ينجح في تسويق نفسه لدى شعوبنا ، إذا بقي لديها " بصيرة " في النظر إليه ، خصوصا و هي ترى الحلم الأمريكي في العراق ، و كيف أحاله خرابا ، و دمر السلم الإجتماعي فيه ، باسم إحلال الديمقراطية ... لكن المشروع الذي كان يغري (و ربما لا يزال بالنسبة للبعض ..) بأنه مشروع تحرير و وحدة للأمة ، هو مشروع "إيران-سوريا - حزب الله "  و إذا كانت إيران قد أسفرت عن وجهها القبيح في العراق مبكرا ، حين تورطت في دماء العراقيين عن طريق مليشياتها ، فإن " حزب الله " ، و مع إنجازاته الباهرة في الحرب ضد الصهاينة ، علا نجمه، و قد كان لزعيمه دور ، حيث أنه يمتلك ناصية خطاب عقلاني حماسي ، و كان ينأى بنفسه عن الطائفية ، إلى درجة أنه فتن العرب و المسلمين في العالم ، فهاهو الشيعي المتسامح الذي يقود أمة العرب و المسلمين  و يوحدها ضد أعدائها و يبذل من أجل ذلك الغالي و النفيس.... كان يزيد البعض " أفضل من السنة ا

خواطر من زيارة أردوغان للمغرب

صورة
زار أردوغان المغرب،  على وقع هجمة إعلامية شرسة ، هي أشبه بتصفية الحسابات ،  على خلفية مظاهرات معارضة له في بلده ، و ما لا يفهم هو : كيف تتورط أو تساهم وسائل الإعلام المغربية في هذه الحملة ، رغم أنها ليست معنية من قريب أو من بعيد بما يقع في تركيا ، فضلا عن المصلحة المباشرة للمغرب شعبا و حكومة في تمتين العلاقات مع القوة الصاعدة  التركي ، التي تمد يدها لمساعدة البلدان الإسلامية اقتصاديا ، في سياسة تضامنية مدروسة لا تخطأها عين ... تقابل هذه " الوسائل الإعلامية " الجميل بعكسه ، و تقدم نموذجا لسوء الضيافة ،  لرجل ود الشعب المغربي لو حمله على الأعناق ،  لقد نجح أردوغان حين  أثبت أنه من الممكن أن يصبح بلد مسلم ، بلدا قويا اقتصاديا  و له " رغم كل الظروف العالمية الصعبة " و " المعادلات العسكرية و السياسية " مواقف قوية في نصرة المسلمين في العالم.  هل أردوغان مجرد رئيس وزراء؟  ألا يستحق استقبالا أكثر حفاوة ؟  سؤال أعتبره  كاشفا ، و ذا  دلالة :  من يكره تجربة أردوغان ؟  تكرهه    نخبة مدجنة  في حسد و حقد لا تفسره المبادئ الديمقراطية ،  ( فهو اختيار شعبه) و