المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٤

الاصلاح و المشاكل النفسية ...

صورة
قبل الدخول في صلب الموضوع لابد من التقديم له بأفكار مهمة :  - أن تصلح في الأرض هو عمل من صميم الاسلام ، إنها الأمانة ، أمانة الخلافة في الأرض التي كلفنا الله بها ،  فتجاوز الواقع و محاولة إصلاحه و عدم القبول بتناقضاته هو ترجمان الايمان الصحيح بالله ، الذي ينبعث عمل صالحا  ...  - لكن  الاسلام و الاصلاح هو أمر يقوم به بشر ، يعجون أيضا بالعيوب و التناقضات ، فينبغي عليهم أن ينجحوا في تجاوزها ، حتى يؤثروا في الاخرين ... ففاقد الشيء لا يعطيه ... - فالمدخل الصحيح  للإصلاح هو البداية بإصلاح النفس ، ثم  الاتجاه إلى المجتمع ، و الاقتصار على أحدهم عمل أعرج ، فكم من داعي إلى الفضيلة و هو يتنكر لها في سلوكه ،  و كم من فاضل  في نفسه مفسد لغيره بسلبيته  المقيتة...  فهل يخطأ كثير من المصلحين طريقهم ؟ و هل يعاني بعض المصلحين من عقد نفسية ؟  نعم ، حين يريد الانسان من الإصلاح أن "يحقق ذاته " ، و أن يعوض "نقصا " يستشعره في نفسه ، حاجة إلى ثناء الناس ، حين يصبح التقاط الصور له و نشرها أهم بالنسبة له من العمل ذاته ، فيعتبرالعمل المخفي ( الذي لم يظطلع عليه إلا الله )  

قصص حقيقية ... من فاس البهية

صورة
لا أحب القصص الخيالية حتى و لو كانت مثيرة ...كما  لا تحزنني إن كانت حزينة ، لأنه  حزن تمثيل ...  أحب الحقيقة حتى و إن كانت متخفية ، وراء حقائق متناثرة و زيف بلا حدود .. الحق أصدق أنباء من الخطب ... و النور موجود في كوة  أهالو عليها التراب كي يخفوها ، و هل يحبس النور إلى الأبد؟  قم يا صاحبي و ابذل قليلا من العناء ، لنمسح التراب و  نرى عجبا .... ترى حضارة أخرى تخالف الأولى في كل شيء ... ترى نموذجا لحياة يعيشها الإنسان كإنسان ، يرحم و يسمح و يدخر ، يعيش في بيت واسع مع أسرة كبيرة ، يعيش كبيرا ، بوتيرة الرحمة، الوقت عنده أجر، لا يستقر على قياس  يكبر و يصغر ، لا سيفا مسلط على رقبة ... ترى عالما يهب الحياة لمن يمر من أمامه ، و الكلمة منه تحيي شهورا .. ترى أما تحمل في قلبها  الابن و البنت و بنت الأخت و بنت الخال ،  و أطفال الحي و المدينة و ابن السبيل ...  قلب بحجم الحياة... تطعمهم إذا جاعوا ـ تأويهم ... و ليس امرأة تضيق بنفسها... ترى رجلا ـ قد لا يأبه به - جمع مالا بالعناء ثم اشترى بيتا ليوقفه لله ، هنا يخدم الناس مجانا إلى أن يشاء الله ... و البيت الاخر  للإناء المكسورة ، و ذاك للأ

كيف تميز التصوف المنحرف عن التصوف السني ؟

صورة
علم التصوف أو السلوك أو الاخلاق أو التزكية هو من العلوم الاسلامية المهتمة بتطهير القلب و إصلاح النفس في الطريق إلى الله ...  التصوف و كتاباته في معظمها كتابات محبوبة و تنقل الانسان إلى عوالم أخرى ، و تجد إقبالا من جميع الفئات ... حتى غير المسلمين من المسيحيين و غيرهم يحبون كتابات التصوف، حتى أشد العلمانيين تطرفا ،  و لكن أريد ان أنبه إلى   بعض الفروق الأساسية  بين التصوف السني و التصوف المنحرف : 1) التصوف المنحرف يؤمن بإمكانية "الوصول" إلى مرتبة التجلي و الكشف الكامل ( المقصود التوحد مع الله و الحلول و العياد بالله )، و يستعمل لذلك مصطلحات مثل تجلي الله ، الكشف ، الفيوضات ، العشق ( و العشق لا يكون إلا بين ذاتين متماثلتين و فيه معنى حسي طافح و معنى الاندماج  )  في حين يؤكد التصوف السني على العقيدة الاسلامية بأن الانسان فقير و سيبقى فقيرا إلى الله العلي العظيم القهار  الذي ليس كمثله شيء و لا يحل في مخلوقاته مهما بلغوا من التقوى ...  2) التصوف المنحرف يركز على الفرد " الانا " و الخلاص الفردي ، فيتعايش مع كل أنواع الانحراف و الطغيان و الامراض الاجتماعية و

#الكتب_10_المؤثرة

صورة
مع تسليمي بأن مثل هذه الافكار تشبه  الضوء   و الشموع في هذا العالم الازرق المظلم المليء بالفراغ...  و أن الحديث عن ما نقرأ من كتب أفضل من الحديث عن أين قضينا  عطلتنا ، و عن كوني  " سعيدا أو حزينا أو جائعا  أو شبعانا ..." و غيره من الاحاسيس البيولوجية ...  فإن قراءة و استعراض ما يقرأ القارئون من شبابنا قد يصيبني قريبا باكتئاب ... ( إن لم أكن وقعت فيه )  لا تستغربوا ...  فحين تجد أن نفس الشخص يعجبه في نفس الوقت كتاب :   "  هكذا تكلم زارادشت"   لنيتش  و كتاب" كبرى اليقنيات الكونية" للبوطي ،  فهذا معناه أنه لم يفهم أحدهما أو لم يفهمهما معا ... هو لم  يقرأه حقيقة  ، بل اكتفى بأن يضيفه إلى لائحة كتبه  المقروؤة.  أو أن في داخله يتعايش الدين و الالحاد و  هذه "مصيبة أعظم" ..   حين ترى أخر : يضع كتاب الله في أول الائحة ، ( و هو شيء إيجابي على كل حال ) ، ثم يضيف معه كتاب : " أين ذهبت قطعة الجبن ؟ "   واصاحبي غير حشم شويا لا تجمعهما في نفس الائحة .. يعني كتب الطبخ و روايات الترفيه و مهارات التنمية البشرية ( من طينة