المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٦

أفكار العودة و أعدائها

صورة
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على أله و صحبه  كل فكرة تفترض أعداء لها بشكل ضمني ، في منطقها ، قبل أن يصرح أصحابها بهم .. و إن لم يصل الامر إلى العداوة فهم على الاقل خصوم . و يشكل الحديث عنهم  جزءا قارا من الخطاب.  ففكرة العودة للسنة ، تفترض أن أعدائها  هم مسلمون مخالفون للسنة أي " مبتدعة " في نظرها ,, و فكرة العودة للقرأن ، تفترض أيضا أن خصومها ، هم مسلمون مفرطون في القرأن ...  و قليلو الصلة به... و فكرة العودة للعقل ، أو  العودة للمقاصد ، تفترض أن خصومها هم جامدوا الفهم ، متمسكون ب"حرفية النص" دون إدراك ل"مقصد التشريع"  و الغريب أن كل هاته الافكار ، لا تستطيع بحكم صياغتها ،أن تجرد عدوا من خارج المسلمين !!!  فالخصم دائما مسلم مقصر  في هذا الجزء الذي تركز عليه الفكرة .. تتطور الخصومة في المنطق الضمني للأفكار ، إلى تحميل الخصم مسؤولية تخلف الامة و انكساراتها ، فالمفرط في السنة أو القرأن أو العقل هو سبب الكوارث المتلاحقة ...  تتشكل مفاهيم السنة - القرأن - المقاصد لتأخذ معاني و صورة محددة في أذهان معتنقيها، فالسنة تعني الاقتدا