حوار حول نموذج الدولة :إمارة المؤمنين أم وطن و مواطنين ؟
عن طريق أحد أصدقائي من " المتدينين " وقعت على منشور لأحد العلمانيين العرب يدعى د عزت شحرور في صفحته على موقع التواصل الإجتماعي ، و هو يتحدث عن نموذج الدولة بكلام يبدو براقا و منطقيا لكنه يحوي في رأيي مغالطات : يقول : " تم الربط بين الدين والسلطة بعد وفاة رسول الله، حيث جرى خرق (صحيفة المدينة) عندما طُرح – كما قيل ونشك في ذلك – (الأئمة من قريش). هذا الطرح الذي رسخه الشافعي وجعله من أصول الفقه، وتم هذا الربط عند اقتراح أبو بكر الصديق – كرئيس سلطة – دنيوياً. و حصل ذلك بناءً على أن الرسول حين مرضه ناداه ليؤم المؤمنين في الصلاة، وبهذا تم الربط بين الدين والسلطة، ولكن ليس من قبل الرسول. ورسخ هذا عندما أُطلق على عمر بن الخطاب لقب أمير المؤمنين، أي أن السلطة السياسية بأيدي أتباع الرسالة المحمدية، وبيد قريش حصراً. وتم أخذ الجزية من بقية المواطنين على أساس ضريبة الدولة، لذا سمي بيت مال المسلمين . والعهدة العمرية أعطت أتباع غير الملة المحمدية، الأمان على أموالهم وأنفسهم وشعائرهم لكنها أخرجتهم من السلطة السياسية تماماً، ولم يلتحقوا بالعسكر. وكان هذا إيجابياً في ذلك