المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٤

حوار حول نموذج الدولة :إمارة المؤمنين أم وطن و مواطنين ؟

صورة
عن طريق أحد أصدقائي من " المتدينين "  وقعت على منشور  لأحد  العلمانيين العرب  يدعى د عزت شحرور في صفحته على موقع التواصل الإجتماعي ،  و هو يتحدث عن نموذج الدولة بكلام يبدو براقا و منطقيا  لكنه يحوي في رأيي مغالطات : يقول : "   تم الربط بين الدين والسلطة بعد وفاة رسول الله، حيث جرى خرق (صحيفة المدينة) عندما طُرح – كما قيل ونشك في ذلك – (الأئمة من قريش). هذا الطرح الذي رسخه الشافعي وجعله من أصول الفقه، وتم هذا الربط عند اقتراح أبو بكر الصديق – كرئيس سلطة – دنيوياً. و حصل ذلك بناءً على أن الرسول حين مرضه ناداه ليؤم المؤمنين في الصلاة، وبهذا تم الربط بين الدين والسلطة، ولكن ليس من قبل الرسول. ورسخ هذا عندما أُطلق على عمر بن الخطاب لقب أمير المؤمنين، أي أن السلطة السياسية بأيدي أتباع الرسالة المحمدية، وبيد قريش حصراً. وتم أخذ الجزية من بقية المواطنين على أساس ضريبة الدولة، لذا سمي بيت مال المسلمين . والعهدة العمرية أعطت أتباع غير الملة المحمدية، الأمان على أموالهم وأنفسهم وشعائرهم لكنها أخرجتهم من السلطة السياسية تماماً، ولم يلتحقوا بالعسكر. وكان هذا إيجابياً في ذلك

نقد فكري لدورات التنمية البشرية

صورة
  قبل ثلاث أشهر ، كانت هناك فكرة للنقد الساخر لبعض دورات التنمية البشرية في الهاشتاج على موقع الفايس بوك : ‫ #‏ماعنديش_مع_التنمية_البشرية و السخرية ليست وسيلة منصفة لمناقشة الأفكار. فالكثير من مقدمي الدورات من الصلاح ، بل و العديد من الأفكار إيجابية لكنها _ في رأيي _ في حاجة إلى تنقيح و عمل . لهذا أريد أن أقدم نقدا جادا ، و سيكون عمليا و انطلاقا من حالة : الصورة الأولى هي عبارة عن شريحة لأحد دورات التنمية البشرية قدمها أحد الفضلاء : لاحظوا معي نقطتين جوهريتين في أنواع المشاريع التي يقترحها المدرب كأمثلة : 1) الحديث عن النجاح و الإنجاز حديث كمي و ليس كيفي ، فإنتاج 100 كتاب قد لا يعبر عن النجاح أو التفوق في مجال، و هناك كتب أفنى فيها أصحابها أعمارهم و نفع الله بها ، و كتب عديدة سطحية قيمتها أقل من قيمة المداد الذي كتبت بها. فالهدف الكمي خطأ في هذا المجال . 2) البعد الأخلاقي الغائب أو المهمش في الأهداف و معايير النجاح ، خذ مثلا " الوصول إلى موقع متميز في وزارة". فالطريق إلى " موقع متميز في الوزارة" قد يكون هو التملق و الكذب و المنافسة غير

لعب الأطفال .....قصة رمزية

صورة
مقال لمن يريد أن يصلح .... أذكر عندما كنت صغيرا ، قصة أول لمسة لي للكرة مع أصدقاء " الحومة " كان سني أنذاك ، 3 سنوات و نصف حينها لاحظ أخي انعزالي في البيت ، فأراد_جزاه الله خيرا_ أن يفك هذه العزلة و يخرجني من البيت إلى العالم الخارجي : " الحومة " بالتعبير الدارج المغربي ، حيث أقراني يلعبون يوميا أمام منزلنا ، حيث يتخذون " كراجنا " مرمى و " كراج " المنزل المقابل المرمى الثاني المقابلة تجمع بين فريقين من 14 لاعب في كل فريق في مساحة لا تتجاوز كما أسلفت عرض الزنقة التي يلعبون فيها ، لا خطة و لا تمريرات و لا لعب جماعي و لا أي شيء ، و لا لاعبين احتياطيين ، كل من جاء يلعب ، يتقاذفون الكرة ، و يجرون ورائها و يجتمعون عليها جميعا ، تحسبهم جميعا و لكن كل يلعب على شاكلته في وسط هذا الزحام ، طلب أخي و هو أكبر منهم و له المكانة المحترمة داخل الحومة أن أدخل مع أحد الفريقين ، رفضني الفريقان ، فلم أكن أوحي بقوة بدنية ، ثم ما لبث " زعيم " أحد الفريقين أن قبلني في فريقه على مضض هذه أول مرة سأخرج إلى الشارع ، لا أعرف ما معن