المشاركات

عرض المشاركات من 2016

أفكار العودة و أعدائها

صورة
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على أله و صحبه  كل فكرة تفترض أعداء لها بشكل ضمني ، في منطقها ، قبل أن يصرح أصحابها بهم .. و إن لم يصل الامر إلى العداوة فهم على الاقل خصوم . و يشكل الحديث عنهم  جزءا قارا من الخطاب.  ففكرة العودة للسنة ، تفترض أن أعدائها  هم مسلمون مخالفون للسنة أي " مبتدعة " في نظرها ,, و فكرة العودة للقرأن ، تفترض أيضا أن خصومها ، هم مسلمون مفرطون في القرأن ...  و قليلو الصلة به... و فكرة العودة للعقل ، أو  العودة للمقاصد ، تفترض أن خصومها هم جامدوا الفهم ، متمسكون ب"حرفية النص" دون إدراك ل"مقصد التشريع"  و الغريب أن كل هاته الافكار ، لا تستطيع بحكم صياغتها ،أن تجرد عدوا من خارج المسلمين !!!  فالخصم دائما مسلم مقصر  في هذا الجزء الذي تركز عليه الفكرة .. تتطور الخصومة في المنطق الضمني للأفكار ، إلى تحميل الخصم مسؤولية تخلف الامة و انكساراتها ، فالمفرط في السنة أو القرأن أو العقل هو سبب الكوارث المتلاحقة ...  تتشكل مفاهيم السنة - القرأن - المقاصد لتأخذ معاني و صورة محددة في أذهان معتنقيها، فالسنة تعني الاقتدا

خواطر قديمة ...

صورة
ا علموا أن الحياة الدنيا لعب و لهو.... و في الاخرة عذاب شديد و معفرة من الله  و رضوان ، و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور " سورة الحديد 20 إذا تأمل الانسان حياته وفق حقائق هذه الآية ،  و اراد أن يضع  ما يفعله في حياته و مشاريعه الشخصية في هذا السياق و وضعها في حجمها ، فسيجد  أن ما يفعله هو جزء صغير في هذا السياق الذي يعد أضخم و أهم ما فيه هو الاخرة ، و أن الدنيا كلها تأخذ حجما صغيرا فما بالك بالجزء من الدنيا الذي تعمل عليه حاليا  ... كم هو و أحلامه الشخصية  صغير في هذه المنظومة ... فلا داعي لأن يحمل الانسان همه و ليتخفف منه و ليعمل في الدنيا و  ليفكر و يعمل أيضا فيما حقه التقديم و التفكير و الله أعلم " ما أصاب من مصيبة في الارض و لا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ، لكي لا تاسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما أتاكم و الله لا يحب كل مختال فخور، الذين يبخلون و يامرون الناس بالبخل   «  الامر في الابتلاء هو العطاء ، البلاء هو فرصة العطاء ... أن  الله يشق بك طريقا وسط الزحام ، و اي زحام في طريق الله ؟ الله ينصرك على كل الانام