المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٣

أسئلة لمن لا يخشى التفكير ...

صورة
الصورة التقطت في هذا الشهر لجنود يعتدون على امرأة منقبة لمعارضتها للإنقلاب الخبر : القبض على 22 فتاة رافضة "للانقلاب"في مصر هذا خبر في صحيفة مغمورة ( مصر العربية)  ، متواري في ترتيب الأخبار، في حين تحتل الصدارة في حديث الإعلام العالمي  عن المرأة العربية قضية  " محنة" المرأة السعودية مع السياقة. مع أن معاناة النساء المصريات  أشد،مع  الإعتقال و الضرب و السجن و حالات التعذيب و مصادرة الحريات....  التعليق :  دعونا نجعل هذه المفارقة مصدرا للتأمل ... لم نسمع كلاما كثيرا و لا ضجة إعلامية توازي الربع أو الخمس فقط على اعتقال و قمع نساء مصر المعارضات للإنقلاب ، مثل ما نسمعها عن الحملة الضخمة ضد "منع السياقة" عن المرأة في السعودية... مع أن الإنتهاك للمرأة هنا أخطر و أفدح و أكثر لاإنسانية.... لماذا ؟ ألا يؤكد هذا أن الإعلام تحركه جهات و له أهداف محددة ؟ يكبر ما يريد و يصغر ما يريد ؟ يؤملك ما يريد و يشرر ما يريد ؟ ألا يدعونا هذا إلى عدم الإنسياق ورائه و التفكير في القضايا الحقيقية ؟ هل القمع تحت ثوب "علماني" مثل "

"أحد" في زماننا ....

صورة
تخيلت أن معركة أحد بتفاصيلها و موازين القوى فيها انتقلت إلى زماننا هذا ... تخيلت أنواع التعليقات التي كنا سنسمعها من العديد من الأحزاب و القوى الموجودة... سأسردها لأترك للقارئ حرية تنزيل القول على الجهة التي يرى أنها تقول به... بعد الهزيمة   ، بدأت العديد من الجهات تصرح:  بيان الجهة أ :  - 14 سنة من الدعوة انهارت في يوم . - فشلت تجربة المسلمين في الإصلاح و نشر الإسلام . - أخطاء الصحابة أودت بنا إلى الهزيمة . - منهج المسلمين في الإصلاح ليس هو المنهج الصحيح و الدليل أنهم انهزموا . المسلمين تخلو عن الدعوة في مكة و انطلقوا إلى البحث عن السلطة  في المدينة و لهذا انهزموا. فالمنهج الصحيح هو الإقتصار على الدعوة فقط . الجهة ب :  -  علينا أن نبحث عن حل توافقي مع قريش . - الحوار الوطني مع قريش يجب  أن يبدأ حالا . - الدم العربي كله حرام .  - لا سبيل لحل الأزمة إلا الحوار و الحل العنيف لن يجدي . - لسنا  مع الصحابة " الفاشلين"  و لسنا  مع قريش العنيفة  و لابد أن نجد حلا سريعا و طريقا وسطا يوقف الدماء . - ندين العنف من الجانبين . الجهة ج :  -

الإساءة للدين ...

صورة
لم أجد أشد إساءة للدين من خذلان أهله له ، و سوء خلقهم و تناقض أقوالهم و أفعالهم... لقاء يعقده بعض المتحمسات للدعوة يدعن فيه نساء عاديات من الطبيبات  بعيدات عن التدين، فيلتقف الكلمة امرأة لم تحز شهادة الباكالوريا ، و تلقي في الفتاوى و الأفكار الخاطئة بجهل مركب و أسلوب بدوي ، و هي تحسب أنها تحسن صنعا ، و يزدن سوء المجلس ببعض الغيبة في الخلق،   فيخرجن النساء مستاءات أكثر ريبة ، أقل ثقة في التدين و المتدينين  ، أكثر تصميما على البعد عنه و مجافاته لا كلمة صادقة ، و لا علم نافع ، و لا حسن خلق .... من ليس لديه أغلبهما أو  جميعها فليرحم المسلمين بصمته ...

مسؤوليتنا نحن ....

صورة
عندما شاهدنا تلك المشاهد المروعة من قتل الناس في مصر بكل برودة... و هي مشاهد ليست جديدة تماما ، لكن الجديد أننا استطعنا رصدها ، و تمكنا أن نعيش و لو قليلا ما يعيشوه المظلومون في الأرض من انتهاك صارخ و بطش بهم و كذب صراخ عليهم و حرب مادية و معنوية لا هوادة فيها... تلك اللحظات التي عشناها مع الفيديوات و مع الشهادات  و مع البث المباشر... لاشك أنها عملت في كل منا عملا جوانيا ... لقد جعلتنا ننظر إلى الدنيا باستخفاف أكبر، لقد نزلت قطرة الدم الطاهرة لكي تمسح عن أعيننا زخرف الدنيا المريضة ... جاءت دماء رابعة لكي تذكرنا في طهر منقطع النظير، أن هناك جنة و أخرة ينصب فيها ميزان العدل...  أن الدنيا لا تؤمن ، و عبادها لا يمكن أن تتصور لطغيانهم حدود، لقد كانوا وحوشا كاسرين من أجل بطونهم و أموال حرام اقترفوها ... لقد رأينا كم بلغ الشر من مجتمعنا ، و أننا نعيش مع عقارب و أفاعي لابدة في جحورها ... رأينا كم عمل الإستعمار فينا ، و كم نشر من القذارة الفكرية و الإعلامية و الإجتماعية و السياسية ....  لقد أبصرنا .......... إن لنا واجبا تجاه كل هذا ،  إن تلك الدماء الزكية  ثمن للبصيرة التي