سالي ، سالي ...
كثير منا يتذكر تلك السلسلة من الرسوم المتحركة المؤثرة ، سالي، البنت الصغيرة السن التي أضحت يتيمة ، عزيزة قوم ذلت ، تحولت في لحظة إلى خادمة في مدرسة داخلية بعد أن كانت أميرة تلميذة فيها ، كم هو مؤثر تلك المشاهد عن قسوة مديرة المدرسة معها، حين ترتكب إحدى التلميذات الشريرات خطأ ثم تلصقه بسالي المسكينة ظلما و عدوانا ، فينكسر قلبي سالي من الكلمات الجارحة و ربما الضرب، وهي لا تنطق ، و تمضي حزينة و الدمع في خديها إلى بيتها الكئيب في القبو، حينها، يبزع أمل في الليل ، حيث يأتي لها أحدهم ليلا_ و هي نائمة و دون أن تحس_ بطاولة فخمة عليها الأوان الذهبية مع وجبة عشاء فاخرة ، فتستيقظ على هذه الطاولة و هذا العز، و لكنه لا يدوم، ( كما هو حال الدنيا )، حتى ينقرض بسرعة لتعود صباحا إلى حياة المعاناة المستمرة ، حينما تشاهد تلك الحلقات مع ذلك النشيد الكئيب ، تمتلأ شفقة و حزنا على سالي ، و قد تبكي لحالها ، خلفت هذه السلسلة في نفسي بل في نفوس جيلي أثرا طيبا ، خصوصا حين نقارنها برسوم اليوم من البوكيمونات وعالم الديجتل و أمثالها ، حيث أنها رسوم غير منطقية لا وجود فيها للدراما، أو