المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٤

الممثلون ...و سحرة فرعون

صورة
مصابيح مزيفة... عندما رأيته يؤدي دور الخليفة الراشد في مسلسل تلفزيوني ، دمعت عيني ،  فقد رأيت نموذجيا عاليا من العدل و الزهد و الإيمان ( أو هكذا هيء لي ) ، قلت إن هذا الممثل لا يمكن إلا أن يكون فيه قدر كبير من الصلاح و المبادئ السامية ، و إلا كيف استطاع تشخيص دور كهذا بكل هذا " الصدق " ؟  لم يتأخر الجواب ، فوجدته يوما في حوار تلفزيوني  (و المرء مخبوء تحت عظمة لسانه  ) ، وجدت نفسي أمام شخصية تافهة ، سطحية، عديمة الفكر و تهاوت صورة الخليفة الراشد في ذهني... متابعتي لهذا الممثل  لم تتوقف هنا ، نفس الممثل  و غيره رأيتهم  يشخصون   أدوار أخرى في أفلام أقل ما يقال عنها أنها " ساقطة" ، حينها تأكدت أن كثير منهم  عديمي المبادئ. يتقلبون بين الأدوار دون أي اعتبار سوى الإعتبار المادي .. القسم اليوناني  ....   لأبوقراط  قسم مازال  يقسم به الأطباء المغاربة  فيقولون : " أن أأدي واجبي تجاه مرضاي دون أي اعتبار ديني أو وطني أو عرقي " ، حينما كنت سأأدي هذا القسم أثناء تخرجي  تسائلت عن ماهية "الإعتبار الديني" ،   و إذا ألغينا الإعتبار الديني و الوطني و العر

العالم الفايس بوكي ...

صورة
تنويه :  1) فكرة هذا المقال جائتني من صديق يدعى شاكر ، عن "علماء" الفايس بوك ، و هم شباب يساهمون في توجيه "الرأي العام" الإفتراضي بقوة ، و   تأثير "العالم" الإفتراضي على نفسية الإنسان و ادعاءاته ، ( من لا يوافق على المقال يمكن أن يتحدث معه :)  )  2) هناك أفكار و حزن وراء السخرية  التي أرجو أن لا تأخذ بحساسية فالنقد دائما مر ، و نحن نتمنى لكل القارئين الخير و  الهداية و الإرتقاء. 3) يا حبذا لو كانت هناك تعليقات تغني الحوار.  4) الذي يريد أن يسب ينظر النقطة 1   :)   العالم الفايسبوكي : هو إنسان يظن أنه  يمكنه بمعارفه " الفايس بوكية" ، و بالأشخاص الذين يتابعهم و يقرأ ما يضعون على " جدارنهم "  أن يتخذ مواقف من الأحداث و الأفكار ، و أن يكون أحكام صحيحة عن كل شيء، و أن يكون معلما للناس .... و تجد له أتباع و مريدين "abonnés " قد يقدر بالالاف ...  ترجتمه :  ولد و ترعرع افتراضيا.  بدأ تعليمه الإبتدائي في  msn ، ثم واصله في ياهو   تتلمذ على يد الشيخ غوغل، ( و لا يزال )  ليعمل في النهاية عالما موجها  متفرغا  في الفايس بوك.

أخطاء شرعية فايس بوكية

صورة
فكرة المقال هي التطرق لمخالفات أخلاقية و شرعية واضحة تقع في الفايس بوك...  الذي يجرأ فيه كثير من الناس على فعل و قول ما لا يفعلونه في المجتمع أو الشارع العام ، مع أنه لا فرق بينهما .... متزوجة حديثا ... تضع صورة لها مع زوجها و  تكتب كلمات الغرام له  على حائطها الفايس بوكي فتنال " إعجاب" الأصدقاء  و دعواتهم " المباركة" ، يبادلها مباشرة تحت سمع و مرأى  و إعجاب من الجميع، لقد حصد هذا البوست " الشاعري" الرقم القياسي   ....  عازب يضع صوره  المتعددة من زوايا مختلفة أمام الشروق و الغروب و المواقع الأثرية ، في المغارات و في الجبال و في الصحاري... و أمام كل صورة تعليقات أصدقائه و " صديقاته"  . تبارك الله عليك "زوين " ...   أخر   يتكلم عن " الحب" و يطلب رأي الأصدقاء... و أخرى تتكلم عن الفروق بين الرجال و النساء ، و عمن تقدم لخطبتها و رفضته و أسباب ذلك ...  رجل يقدم نصيحة للبنات  عن الرجال و بنت تبادله الكلام... متخاصم مع "خطيبته " يوجه لها اللوم على فراقها له .... يعلن كفرانه بالحب أو إيمانه به .... يشاركون  أدق مش

عيد ميلاد البقر

صورة
في كل سنة يعود النقاش القديم الجديد حول الإحتفال برأس السنة الميلادية : و قبل الخوض في الموضوع ، فإني لا أرى أي غضاضة في التعامل مع السنة الجديدة كمناسبة لمحاسبة النفس و ترتيب الأمور أو حتى التهنئة البسيطة ، لكني أناقش الإحتفال ، أي إقامة حفلة كأنه عيد كما نرى عند شعوب الغرب عموما... الواقع أن معظم المغاربة  و المسلمين لا يريدون من الإحتفال سوى  الفرح و أكل الحلوى ... ( ومن منا لا يحب الحلوى ؟)  كثير منهم خصوصا من ذوي الثقافة الغربية ،  يقيمون  الإحتفال حتى يغدوا    شعورهم بالإنتماء للغرب و العالم  و الإنصهار_ في نظرهم_  في  الحداثة و النظام العالمي،  فهو يحس  في اللحظات التي يحتفل فيها  أنه "مواطن عالمي متحضر " يشارك بقية العالم ( الغربي)  فرحته... . لا أحد ( تقريبا )  يفكر في سيدنا عيسى ( عليه السلام ) أو في معتقد النصارى المتناقض في تأليهه  ... فالمناسبة هي استهلاكية بامتياز  ... هي مناسبة للفرح دون تفكير ، يأخذ هذا الفرح شكلا معتدلا أو حتى متطرفا حسب الأشخاص ( يصل إلى  السكر، الرقص، الفساد في ليلة رأس السنة  خصوصا في أول ثانية من العام الجديد التي يجب إحيا