أخطاء شرعية فايس بوكية
فكرة المقال هي التطرق لمخالفات أخلاقية و شرعية واضحة تقع في الفايس بوك... الذي يجرأ فيه كثير من الناس على فعل و قول ما لا يفعلونه في المجتمع أو الشارع العام ، مع أنه لا فرق بينهما ....
متزوجة حديثا ... تضع صورة لها مع زوجها و تكتب كلمات الغرام له على حائطها الفايس بوكي فتنال " إعجاب" الأصدقاء و دعواتهم " المباركة" ، يبادلها مباشرة تحت سمع و مرأى و إعجاب من الجميع، لقد حصد هذا البوست " الشاعري" الرقم القياسي ....
عازب يضع صوره المتعددة من زوايا مختلفة أمام الشروق و الغروب و المواقع الأثرية ، في المغارات و في الجبال و في الصحاري... و أمام كل صورة تعليقات أصدقائه و " صديقاته" . تبارك الله عليك "زوين " ...
أخر يتكلم عن " الحب" و يطلب رأي الأصدقاء...
و أخرى تتكلم عن الفروق بين الرجال و النساء ، و عمن تقدم لخطبتها و رفضته و أسباب ذلك ...
رجل يقدم نصيحة للبنات عن الرجال و بنت تبادله الكلام...
متخاصم مع "خطيبته " يوجه لها اللوم على فراقها له .... يعلن كفرانه بالحب أو إيمانه به ....
يشاركون أدق مشاعره الدفينة مع مئات الناس.... حلالها و حرامها ....
يشاركون دواخلهم و عواطفهم و أسرارهم دون أن يتسائلوا أخلاقيا عن ما يفعلون ، هل هو حلال أو حرام ؟
هل يجوز لك أن تقف في أكبر شارع في مدينتك ؟ ، و تصرخ بهاته المشاعر أو الأفكار ؟
تخيل نفسك أمام والديك أو أمام " رجل صالح من عشيرتك " ، هل كنت ستتصرف بنفس السلوك ؟
هل يجوز لك أن تضع صورتك في إعلان عام في شارع يراها المارون صباح مساء على طريقة نجوم الإعلان، أليس المارون من الفايس بوك أكثر عددا ؟
هل يجوز أن تجعل نفسك مركزا للإعجاب ؟
هل يجوز أن تحول ما هو خاص في حياتك إلى عام ؟ ما هو باطن و مستتر إلى ظاهر و مكشوف ؟
هل يجوز أن تهتك ستر خصوصياتك أمام الملأ ؟ تأمل من يقوم بذلك غيرك ؟ و بمن نتشبه حين نقوم بذلك ؟
نعم ... إنهم نجوم الموضة الرخيصة و برامج الواقع التافهة ... إنها المجلات الصفراء التي توفر تفاصيل العلاقات الخاصة للمشاهير بغية توفير لذة رخيصة للقراء ... إنها المجلات التي توفر صور " النجوم" من مختلف الزوايا لتزيد الإعجاب بهم ...إنهم "النجوم" الذي يتاجرون بحياتهم الخاصة ، و مغامراتهم العاطفية لجلب المال و إمتاع " القراء" و جلب المزيد من المعجبين ...
مع الفرق الشاسع بين هؤلاء و بين الطيبين الذي يقعون في هذا المستنقع عن تساهل ، فهم يتشبهون بهم ...
الذي يريد أن يعيش طاهرا ، مؤمنا ، سليم القلب و الضمير ، فكيف ينساق وراء هاته النزوات ؟
و كيف يجعل من حياته الخاصة ، موضوعا تلوكه ألسن متابعيه ، و مساحة مفتوحة للمشاهدين من كل حدب و صوب ؟
كيف يكشف عوارته النفسية على الملأ ؟
أين الحياء ؟
إني لا أستطيع أن أفتي و أن أحلل و أن أحرم ، و لكني أستطيع أن أقول أن الذوق الإسلامي العام يمج هذا السلوك و أن الإنسان المؤمن الذي يريد أن يسموا ينبغي أن يكون أكثر حياءا ...فإذا كان هذا أمرا لم يفعله الرسول صلى الله عليه و سلم و لم يفعله الصحابة و لا علماء الأمة و أفاضلها، لأنه لا يناسب مقامهم ، فهل نعد أنفسنا من أقل الناس و أراذلهم ؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إستحيي من الله كما تستحيي من رجل صالح من أهل عشيرتك "
إن هذا الحديث هو الميزان الذي ينبغي أن نظبط به سلوكنا في مواقع التواصل الإجتماعي ....
أن تطبق هذا الحديث و أن تتحرى خصوصا لأخلاقك معناه :
أن تحتفظ بحياتك الخاصة مساحة مغلقة ... أن تمسك عن الكلام في المواضيع العاطفية تصريحا أو تلميحا ...،أن ترقى بكلامك و سلوكك ، أن تتقي الله فيما تكتب و تنشر ....
و الله أعلم
متزوجة حديثا ... تضع صورة لها مع زوجها و تكتب كلمات الغرام له على حائطها الفايس بوكي فتنال " إعجاب" الأصدقاء و دعواتهم " المباركة" ، يبادلها مباشرة تحت سمع و مرأى و إعجاب من الجميع، لقد حصد هذا البوست " الشاعري" الرقم القياسي ....
عازب يضع صوره المتعددة من زوايا مختلفة أمام الشروق و الغروب و المواقع الأثرية ، في المغارات و في الجبال و في الصحاري... و أمام كل صورة تعليقات أصدقائه و " صديقاته" . تبارك الله عليك "زوين " ...
أخر يتكلم عن " الحب" و يطلب رأي الأصدقاء...
و أخرى تتكلم عن الفروق بين الرجال و النساء ، و عمن تقدم لخطبتها و رفضته و أسباب ذلك ...
رجل يقدم نصيحة للبنات عن الرجال و بنت تبادله الكلام...
متخاصم مع "خطيبته " يوجه لها اللوم على فراقها له .... يعلن كفرانه بالحب أو إيمانه به ....
يشاركون أدق مشاعره الدفينة مع مئات الناس.... حلالها و حرامها ....
يشاركون دواخلهم و عواطفهم و أسرارهم دون أن يتسائلوا أخلاقيا عن ما يفعلون ، هل هو حلال أو حرام ؟
هل يجوز لك أن تقف في أكبر شارع في مدينتك ؟ ، و تصرخ بهاته المشاعر أو الأفكار ؟
تخيل نفسك أمام والديك أو أمام " رجل صالح من عشيرتك " ، هل كنت ستتصرف بنفس السلوك ؟
هل يجوز لك أن تضع صورتك في إعلان عام في شارع يراها المارون صباح مساء على طريقة نجوم الإعلان، أليس المارون من الفايس بوك أكثر عددا ؟
هل يجوز أن تجعل نفسك مركزا للإعجاب ؟
هل يجوز أن تحول ما هو خاص في حياتك إلى عام ؟ ما هو باطن و مستتر إلى ظاهر و مكشوف ؟
هل يجوز أن تهتك ستر خصوصياتك أمام الملأ ؟ تأمل من يقوم بذلك غيرك ؟ و بمن نتشبه حين نقوم بذلك ؟
نعم ... إنهم نجوم الموضة الرخيصة و برامج الواقع التافهة ... إنها المجلات الصفراء التي توفر تفاصيل العلاقات الخاصة للمشاهير بغية توفير لذة رخيصة للقراء ... إنها المجلات التي توفر صور " النجوم" من مختلف الزوايا لتزيد الإعجاب بهم ...إنهم "النجوم" الذي يتاجرون بحياتهم الخاصة ، و مغامراتهم العاطفية لجلب المال و إمتاع " القراء" و جلب المزيد من المعجبين ...
مع الفرق الشاسع بين هؤلاء و بين الطيبين الذي يقعون في هذا المستنقع عن تساهل ، فهم يتشبهون بهم ...
الذي يريد أن يعيش طاهرا ، مؤمنا ، سليم القلب و الضمير ، فكيف ينساق وراء هاته النزوات ؟
و كيف يجعل من حياته الخاصة ، موضوعا تلوكه ألسن متابعيه ، و مساحة مفتوحة للمشاهدين من كل حدب و صوب ؟
كيف يكشف عوارته النفسية على الملأ ؟
أين الحياء ؟
إني لا أستطيع أن أفتي و أن أحلل و أن أحرم ، و لكني أستطيع أن أقول أن الذوق الإسلامي العام يمج هذا السلوك و أن الإنسان المؤمن الذي يريد أن يسموا ينبغي أن يكون أكثر حياءا ...فإذا كان هذا أمرا لم يفعله الرسول صلى الله عليه و سلم و لم يفعله الصحابة و لا علماء الأمة و أفاضلها، لأنه لا يناسب مقامهم ، فهل نعد أنفسنا من أقل الناس و أراذلهم ؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إستحيي من الله كما تستحيي من رجل صالح من أهل عشيرتك "
إن هذا الحديث هو الميزان الذي ينبغي أن نظبط به سلوكنا في مواقع التواصل الإجتماعي ....
أن تطبق هذا الحديث و أن تتحرى خصوصا لأخلاقك معناه :
أن تحتفظ بحياتك الخاصة مساحة مغلقة ... أن تمسك عن الكلام في المواضيع العاطفية تصريحا أو تلميحا ...،أن ترقى بكلامك و سلوكك ، أن تتقي الله فيما تكتب و تنشر ....
و الله أعلم
مقالي الأخير حول ما أراه أخطاء في التعامل على الفايس بوك أثار حفيظة كثير من الأصدقاء ..
ردحذفو خصوصا نقطة التعبير عن المشاعر و تعبير الإنسان عن حبه لزوجته ( مخاطبته إياها بذلك ) علنا. على شاكلة " أحبك يا أغلى ما رأيت " و جوابها ..
و هذه المسألة حساسة.... و قد وصلت حساسيتها إلى أنها "ألمت " و "فقصت" حتى بدأت أراجع نفسي هل كان نشر المقال صوابا.....
لهذا ينبغي التوضيح :
- قبل أن تقرأ الباقي ـ تذكر أني لست شريرا و ليس هدفي إيلام أحد ، أنا لا أريد لكم إلا الخير ،
و لست عدوا للعواطف و المشاعر الإنسانية و أدعو إلى كبتها و قمعها. و الأزواج الجدد أتمنى لهم السعادة من كل قلبي, و العزاب أتمنى الله أن يسترهم بأبناء و بنات الحلال.
- لست مفتيا و لا أجرأ على قول كلمة حلال أو حرام .
- أن لا أدين الحب بين الرجل و المرأة و خصوصا الحلال منه، بل أدعو إليه و أسال الله أن يزيده و يزيد إحسان الأزواج المسلمين لبعضهم البعض بالفعل و القول . و لكن مع احترامي للجميع ليس هذا هو موضوع المقال. ( موضوع المقال هو الإعلان عن الخصوصيات المثيرة و تشاركها مع الناس )
- هل هذا التعبير بهذه الطريقة جائز ؟ في المسلسلات المكسيكية و المصرية و الأفلام الأمريكية الجواب واضح ، لكن السؤال هو عن الإسلام . فهل يمكن أن نسأل ؟
الإثم و الحساب و الثواب كل هذا بيد الله ، سؤالنا نحن في عالم البشر هل هو صحيح أم خطأ.
- طالبت من يعتقد أن هذا صحيح أن يسال عالما حتى يتحرى لدينه، كما يقول العامة : " علقها على العالم و روح لربك سالم"