المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٣

دواء الخوخ ....

صورة
هل أولئك الذين يساهمون في تربية المجتمع  فشلوا  في تربية أبنائهم ؟  هل اهتموا بنفع الناس فأهملو أسرهم ؟  هل  هذا  دليل على عدم الكفاءة   ؟  سيرا على المقولة المغربية  :  "لو كان الخوخ يداوي ، لداوى نفسه "  الذين يطرحون هذه الأسئلة غالبا ما يقعون في الخلط بين الخوخ و الإنسان ، أقصد بين المادي و الإنساني،  فالتربية عملية مركبة إلى أقصى حد ، تتدخل فيه عوامل كثيرة من الأسرة الممتدة و الأصهار و الجيران و الحي و المدرسة و الإعلام و الإستعدادات الفطرية للأبناء، و الجامعة ثم الإدارة أو الشركة أو المصنع... يمكن أن نقسم كل هذه المؤسسات إلى مؤسسات تربوية سالبة أو موجبة ، بناء على دورها في  التنشئة الصالحة أو في تجفيف منابع الإنسانية و الدين في الإنسان.  و الواقع أن معظم المؤسسات  هي الأن سالبة، و قانون الغابة هو السائد أكثر فأكثر، و المؤسسات التراحمية مثل الأسرة الممتدة ، و القبيلة و المسجد و المدرسة القديمة " الكتاب" و الزاوية تضاءل دورها في صناعة الشخصية لحساب القادمين الجدد ... فأصبحت الأسرة نووية منقطعة عن جذورها ، و أصبحت المؤسسات التراحمية الأخرى أضعف فأضع

إسلام مانديلا

صورة
مانديلا لم يكن مسلما ، و المقصود بالعنوان ليس الإخبار بإسلامه ، و إنما افتراض إسلامه ... مانديلا هو أيقونة الحرية و مقاومة العنصرية في العالم ، أيقونة نراها في الإعلام الغربي منذ نعومة أظفارنا ، و ليس الغرض من هذا المقال التقليل من تضحيات مانديلا  أو ما قدم للإنسانية ، إنما هو فقط افتراض إسلامه ، و كيف كانت ستتغير الأمور في نظرة الإعلام له ... لو كان مانديلا مسلما : لو كان مانديلا مسلما، لكان خبر وفاته خبرا هامشيا في صحف العالم ، لكان بعض كلمات في قنوات مغمورة... لو كان مسلما ، لما كان سيحضى بكل هذه القداسة ، لن يعتبر  "قديس" الحرية للعالم الغربي.   لم يكن وصف الإرهابي ليفارقه يوما ..  لم تكن لشفع له سلميته. و نضاله من أجل الإنسان.  دعونا نقارنه مع مسلم ، قدم مثل ما قدم  مانديلا أو يزيد ...   المفكر العظيم : علي عزت بيغوفيتش :  إذا استثنينا  خلفيتهم الثقافية و الدينية ، صعب  أن نعثر على فرق :  كلاهما قضى نصف حياته في السجن  كلاهما حارب من أجل الحرية كلاهما كان زعيما لشعبه و رئيس لدولة.  كلاهما دعا للتسامح بين طوائف شعبه. الفرق الوحيد هو أن بيغوفيتش حين د