و أما بنعمة ربك فحدث
قبل سنة, من الله علي بنعمة عظيمة لا أقدر أن أوافي شكرها ، و هي أنه انتشلني بخرق العادة من مؤسسة كنت بدأت أملها ، و من وضع كنت بدأت الاستنكاف منه و الضجر منه ، فأخذ به بحوله و قوته ، و استلني من مكر الماكرين ، و كيد الكائدين و الشامتين ، ويسر لي أسباب الخروج و الدخول ، و فتح دهني لتلقي المعلومات ، على أفضل الوجوه حتى أعطاني الدرجات ـ فكنت ثانيا على غير عادة ، و متفوقا بغير إجادة ،
ثم قادني سبحانه إلى اليوم الاخير ، و أنا طيب النفس مرتاح الضمير، و قد حصلت من فوائد الدنيا في العمل القديم ما تقر به نفسي ، و تزيد به راحتي و أنسي ، فلم أترك العمل حتى أصبحت لي سيارة ، و زينت بيتي بما يسر الزوار و المارة ، و رزقني بنتا جميلة السريرة ، مع ولادة خفيفة يسيرة ، و رزقا طيبا متواليا فلم أحتج للإنفاق لا على الام و على الصغيرة، و تيسير في طريق دراسة الكلية حتى صرت من الاوائل، و أنا من لم أعرف طريقها و لم أحضر درسها حتى جيء إلي بورق المسائل ، فلم أجد إلا التيسير
فهذه نعمة عظيمة تليها أخرى عظيمة
إنما هو فضله و إسباغه ، فاللهم له الحمد حمدا كثيرا طبيا مباركا فيه
تعليقات
إرسال تعليق